aljoker
عدد المساهمات : 75 نقاط : 55488 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 05/10/2009
| موضوع: "سنة أولى" قصة قصيرة: "يوم في الريف" الأربعاء 7 يوليو 2010 - 6:54 | |
| "يوم في الريف"
أمشى بين الحقول أستمتع بالهواء العليل .. يأخذنى الوقت و تميل الشمس للغروب .. يدب الخوف فى قلبى .. كيف سأعود للبيت فى هذا الوقت ؟
أجد فى السير فى ذلك الطريق الضيق .. أنظر إلى يمينى فأرى الحقول موحشه تصدر ونها أصوات الليل المفزعه .. ثم ألتفت ليسارى فأرى تلك المياه الراكده التى يخيل لك فى الظلام أنك ستسقط بها فى أيه لحظه .. أكمل السير متحاشيه النظر إلى جانبى الطريق .. أغرقق فى ظلام دامس حتى أننى أرى كف يدى بصعوبه ..
(( ألا أجد أحدا يؤنسنى فى هذا الظلام ؟ ومن سيجرأ على هذا الفعل غيرى ؟ ))
فجأه يظهر أمامى شبح يجلس بجانب المياه .. ينتفض قلبى زعرا .. لماذا يجلس هكذا ؟ ألا يخاف الظلام ؟ أم أنه الخوف ذاته .. ينتفض قلبى زعرا من تلك الأفكار التى تساورنى .
أتوقف عن السير وأنا أرتجف هلعا أكاد أن أسقط مغشيا على .. حتى إننى فزعه من أن يحدث ذلك ..
أفكر فى العوده أدراجى ولكن إلى أين أنا فى منتصف الطريق , وهل سيتركنى هو إذا كان هو ما أخشاه أعود ؟
أتوكل على الله وأنا أتمتم بكل ما أحفظ من أدعيه وآيات .. فكرت مئه مره أن أغمض عينى وأطلق ساقى للرياح تأخذنى حيث قدرى .. أنفض تلك الأفكار وأعاود السير .. إننى كبيره بما يكفى كى لا أخاف من حواديت الجدات التى كانو يلقونها على مسامعنا ونحن صغار كى ننام ؟ ما المتعه فى أن يجبروننا على النوم بإرعابنا بقصص سخيفه عن الجن والعفاريت ؟ وهل هذا وقت التفكير فى الجدات أيتها السخيفه .. حسنا فللأتشجع وأتقدم إليه من الجائز جدا أن يكون شخص جرىء يحب ليل الريف مثلى فللأذهب وألقى التحيه وأستمر فى طريقى .. بل أيضا سأطلب منه مرافقتى .. نعم نعم سأطلب منه مرافقتى .. أقترب منه رويدا رويدا ويزداد خفقان قلبى حتى يكاد أن ينخلع من مكانه ويتركنى ويذهب (( عليك اللعنه لن أستطيع تحمل خوفك أكثر من هذا سأخذلك وأتوقف الأن فكفى عن خوفك وجبنك )) أقترب أكثر فأكثر أستعد للإلقاء التحيه .. ثم أنفجر فى نوبه ضحك وبكاء معا وكأن عقلى أصابته لوثه لو رأنى أحد الأن لإعتقد أن الظلام أخذ عقلى وذهب بعيدا..
أيتها الغبيه الحمقاء اللعينه كل هذا الخوف من ماكينه الرى عليك كل اللعنات
| |
|