4you2
مرحبا بك في منتدي ( 4u2 ) نتمني أن ينال اعجابك شكرا لزيارتك
4you2
مرحبا بك في منتدي ( 4u2 ) نتمني أن ينال اعجابك شكرا لزيارتك
4you2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

4you2

نحن نختلف عن الاخرين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التربية والتجديد 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aljoker




عدد المساهمات : 75
نقاط : 53428
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/10/2009

التربية والتجديد 1 Empty
مُساهمةموضوع: التربية والتجديد 1   التربية والتجديد 1 Icon_minitimeالأربعاء 14 يوليو 2010 - 10:08

التربية والتجديد
وتنمية الفاعلية عند المسلم المعاصر

يكاد يجمع المختصون بعلوم التربية والاجتماع الإنساني على أنّ عجز الأمم عن استثمار مواردها البشريّة، ومقدّراتها الماليّة إنّما يكمن في القصور الكائن في أجهزة التّفكير والإرادة التي تتجسد في ثقافة الأفراد وعلاقة الجماعات المكونة للأمّة نفسها. وهو مؤشر لوجود العطل في نظم التربية التي تمدّ إنسان الأمّة بالقيم والاتجاهات، وتزوّده بالمعلومات والخبرات وتنمي فيه القدرات والمهارات.
والسبب أن حلقات السلوك الإنساني- ومنه الحضاري- تبدأ بالنّفوس: أي بحلقة الفكرة، ثم حلقة الإرادة، ثم تبرز منها الحلقة الثالثة حلقة الممارسة والإنجاز المحسوس. فإذا أصاب العطب الحلقة الأولى امتدت آثار الخلل إلى الحلقتين التاليتين، وأفرزت مضاعفاتها في البطالة والعطالة والعجز والتخلّف؛ لذلك كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ( اللهم إنّي أعوذ بك من علم لا ينفع )
والأمم الواعية حين تحسّ بأزمة معينة أو نقص في الفاعليّة والإنجاز، فإن أوّل شيء تفعله هو قيام الخبراء فيها بتشخيص القيم الثقافيّة السائدة والنّظام التّربوي القائم. وهذا ما فعلته بريطانيا حين رأت التفوق الألماني خلال الحرب العالميّة الثانية. ففي الوقت الذي كانت أنظمتها الدفاعيّة تتصدى للغارات الألمانيّة في أجوائها وبحارها، كان المربون البريطانيّون يجتمعون ويشخّصون النّظام التّربوي والثقافة الاجتماعيّة في مخابئها وملاجئها.
ومثله ما فعلته الولايات المتحدة الأمريكيّة حين رأت الاتحاد السوفيتي يسبقها في النزول على سطح القمر، وهو ما تفعله في الوقت الحاضر وهي ترى التفوق الياباني في الميادين الصناعيّة والتجارة العالميّة.
ويذكر – ياسوماسا تومودا- الأستاذ في جامعة أوساكا اليابانيّة أنّ أوّل ما فعلته اليابان إثر هزيمتها في الحرب العالمية الثانية هو مراجعة القيم التقليديّة التي كانت تؤكد على الطاعة العموديّة في المجتمع: أي طاعة الصغار للكبار، وطاعة الأتباع للقادة؛ الأمر الذي أدّى إلى مراجعة نظام التربية اليابانيّة، خاصة التربية الأخلاقيّة السياسيّة – شوشين Shushin- وإعطاء العناية اللازمة لقيم الديمقراطيّة والحريّة وعلاقة الحاكم بالمحكوم، والوقوف على موروثات التّقاليد والقيم السائدة موقف الناقد العالم، لا التابع المنفعل، والتأكيد على القيادة الجماعية والعمل الجماعي، وتوسيع مفهوم الأخلاق ليشمل ميادين السياسة والإدارة والثقافة والعلم.
والخلاصة أن كلّ بلد نجح في الخروج من أزماته ومجابهة تحدياته بدأ بفحص النظم التربويّة السائدة. وما نجح حزب أو جماعة أو منظمة في برامجها إلا بعد اعتماد مبدأ المراجعة والتقييم الدوري لمبادئها وأفكارها. وما جمد مذهب أو جماعة أو حزب إلا بعد إسباغ العصمة على أفكاره وبرامجه .
معنى الفاعلية وأهميتها
الفاعلية تعني بلوغ أعلى درجات الإنجاز وتحقيق أفضل النتائج . ويوصف القادة بالفاعلية عندما تكون المخرجات أكثر وأحسن من المدخلات. وتقويم هذه الفاعلية يفيد في ثلاثة جوانب : 1- تقديم تغذية راجعة تقدر ما تم انجازه، 2- تقديم القواعد واقتراح الشروط اللازمة لتحديد درجة التفعيل، 3- إمداد القيادات بالمعلومات المتعلقة بالخطط المستقبلية.
والفاعلية مصطلح فضفاض تختلف باختلاف الموضوعات والتخصصات. وقد عبر القرآن الكريم عن المدخلات بقوله تعالى {وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ } (62) سورة المؤمنون.
وعبّر كذلك عن المخرجات بالعاقبة . وحين تبلغ الفاعلية أقصى درجاتها يطلق القرآن على أصحابها ( المفلحين ). والمفلح هو الذي يظفر بالمطلوب.
ويضع القرآن الكريم لنسبة ( المخرجات ) المتوقعة من الأمة المسلمة حدّين : الأول حد أعلى يتحقق إذا أحسنت الأمة استثمار المدخلات ، الثاني : حد أدنى إذا كان هناك ضعف في الخبرات والمهارات اللازمة لاستثمار المدخلات.
وتتحقق الفاعلية في الأمة خلال الإنجازات التي تلبي الحاجات وتواجه التحديات في الداخل، والعطاء الحضاري الذي تقدمه الأمة للأمم في الخارج.
ولقد اهتمت الأمم الحديثة المتقدمة بتحقيق الفاعلية الإنتاجية في خططها التنموية واستراتيجياتها المستقبلية، وأقامت لها مؤسسات البحث والتدريب. كاليابان والولايات المتحدة الأمريكية.
فحين بدا التفوق الياباني في الميادين المتنوعة تداعت الجامعات والمؤسسات الأوروبية والأمريكية لدراسة الفاعلية اليابانية . حيث أشارت الأبحاث التي أصدرتها الدراسات المذكورة إلى أن اليابان تمتلك نظاماً تربوياً يسهم بشكل رئيسي فاعلية نمو اليابان الاقتصادي وفي تطورها وتقدمها الاجتماعي.
التربية ودرجات نضج الشخصية
وعاداتها الفكرية والنفسية
إن النضج الكامل في شخصية الإنسان هو الأساس الأول الذي تقوم عليه تنمية الفاعلية .
والتربية الواعية تعمل على تنمية نضج الشخصية الإنسانية عبر درجات ثلاث من الحالات النفسية – الاجتماعية . وهذه الدرجات :
درجة الاعتماد على الغير.
درجة الاستقلال عن الغير.
درجة تبادل الاعتماد مع الغير.
درجة الاعتماد على الغير وعاداتها
الفكرية والنفسية
يتمحور وجود ( درجة الاعتماد على الغير ) حول تصور معين للتأثير والإنجاز خلاصته ( أنت المسؤول ) .
إن صاحب درجة ( الاعتماد على الغير ) إنسان حُرم الوعي بالذات . والوعي بالذات هو أهم منطلقات الفاعلية لدينا؛ لأنه يساعدنا على رؤية أنفسنا ورؤية الآخرين، ويساعدنا على تقييم خبراتنا وخبرات الآخرين، وأفعالنا وأفعال الآخرين.
الإنسان الذي يكون في درجة الاعتماد على الغير لا يستطيع أن يرى ذاته وذات الآخرين، ولا يمكن أن تتيسر له هذه الرؤية إلا بتضافر جهود مؤسسات التنمية الاجتماعية والأسرة والمدرسة والجامعة . أما إذا فشلت هذه المؤسسات فإنها ستكوّن عادتين سلبيتين هما :
الأولى : العجز عن رؤية الذات
أصحاب هذه العادة لا يرون أنفسهم إلا من خلال الآخرين أو ما يعبر عنها
( بالمرآة الاجتماعية )، وعندما تصبح المرآة الاجتماعية هي المعبر الوحيد عن ذواتنا ستكون ذواتنا متغيرة ومتبدلة بحسب المرآة الاجتماعية التي نخضع لكلامها فمثلاً :
الشرقي بطبيعته كسول يكره النظام والعمل
المسلم إرهابي
ومع أن هذه المفاهيم غير مترابطة إذ أنها اسقاطات نفسية لاتجاهات قائليها إلا عند عدم نضجنا العقلي واعتمادنا على المرآة الاجتماعية تبعث الاضطراب والاختلال في أفعالنا وردود أفعالنا .
والقرآن الكريم يسمي صاحب هذه العادة ( مرائياً ) وينذرهم بفشل الأعمال وسوء المآل . قال تعالى {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاء النَّاسِ } (47) سورة الأنفال .
والنبي صلى الله عليه وسلم يندد بأصحاب هذه العادة بقوله ( لا تكونوا إمعة )
الثانية : ردود الفعل التلقائيّة
أصحاب هذه العادة يفقد القدرة على المبادرة الذاتية وتصبح أفعاله نتيجة لردة أفعال تلقائية على أحداث تعترضه أثناء حياته، لا تحكمها تفكير ولا يقودها منطق، فيصبح المرء ضحية الظروف والممارسات الخارجية؛ وذلك سببه التنشئة الاجتماعية والأسرية ونظم الإدارة السلطويّة، ونظم الحكم الظالمة.
والقرآن الكريم يسمّي صاحب هذه العادة ( كلّا ) وصفاته أنه دائماً يعتمد على الغير. والنبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من هذه الدرجة ويصفها بالعجز .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التربية والتجديد 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التربية والتجديد 5
» التربية والتجديد 4
» التربية والتجديد 3
» التربية والتجديد 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
4you2 :: التنمية البشرية-
انتقل الى: