4you2
مرحبا بك في منتدي ( 4u2 ) نتمني أن ينال اعجابك شكرا لزيارتك
4you2
مرحبا بك في منتدي ( 4u2 ) نتمني أن ينال اعجابك شكرا لزيارتك
4you2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

4you2

نحن نختلف عن الاخرين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التربية والتجديد 4

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aljoker




عدد المساهمات : 75
نقاط : 53428
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/10/2009

التربية والتجديد 4 Empty
مُساهمةموضوع: التربية والتجديد 4   التربية والتجديد 4 Icon_minitimeالأربعاء 14 يوليو 2010 - 10:03

التربية والفاعلية
وسلم الحاجات الإنسانية
هناك علاقة متلازمة وطردية بين تلبية الحاجات الفطرية في الإنسان وبين تفجير طاقاته في العمل ورفع درجة فاعليته في الإنجاز والإبداع. وأي تعطيل لأي منها يعطل الفاعلية.
وقد أولى علم النفس ظاهرة الحاجات الإنسانية عنايته، وتناولها في علوم السياسة والإدارة والتربية بالتطبيق، ومن المصادر المعتمدة في هذا المجال نظرية سلم الحاجات عند أبراهام ماسلو التي تقول بتفرد الإنسان وترفض المقررات التي تسوي بينه وبين الحيوان.
تقوم النظرية على أساس أن للإنسان دوافع أو حاجات كثيرة تتزاحم لتوجيه سلوكه وتتخذ أوضاعاً تقوى وتضعف بحسب العوامل الخارجية المؤثرة به.
فيصنف ماسلو حاجات الإنسان في مجموعات رئيسية وهي :
الحاجات الفسيولوجية .
حاجات الأمن .
حاجات الانتماء.
حاجات التقدير.
حاجات تحقيق الذات.
وأما ترتيب هذه الحاجات فإنه يتم على خمسة أشكال الآتي :
الشكل الأول :
تكون فيه الحاجات الفسيولوجية في أعلى السلم، حيث تكوّن حاجات الإنسان الضرورية لحياته كالحاجة إلى الطعام والشراب ... الخ وما لم تؤمن هذه الاحتياجات تبقى كل نشاطات الإنسان تتمحور حول إشباع هذه الحاجات.
الشكل الثاني :
تكون فيها الحاجة إلى الأمن أعلى الدرجات حيث تكون الحاجات الفسيولوجية أُشبعت فهنا تسطير الحاجة إلى الأمن، فهي تعبر عن التحرر من الخوف أو الإيذاء الجسدي أو الحرمان من العمل أو الوظيفة أو ما شابه.
الشكل الثالث :
عندما تتحقق الحاجات الفسيولوجية والحاجة إلى الأمن تبرز الحاجة إلى الانتماء والتقبل لدى الجماعة وإقامة العلاقات الاجتماعية .
الشكل الرابع :
عندما تُشبع حاجة الانتماء تبرز الحاجة إلى التقدير ويتعلق بها دافعان : المكانة بين الناس فإما أن تكون بالنسب أو بالمال، والقوة وهي كذلك إما أن تكون مادية أو تكون شخصية .
الشكل الخامس :
عندنا تُشبع الحاجة إلى التقدير، يبدأ الفرد في التطلع إلى ما يثبت به ذاته وهي أقوى دوافع السلوك وتتمركز في قمة سلم الحاجات. وهذه الحاجة تستدعي من الفرد مضاعفة الإنتاج وبلوغ أقصى ما يستطيعه من الإبداع.

وليس من الضروري- حسب رأي ماسلو – أن تعمل الحاجات طبقاً لهذا النسق، وليس من الضروري أن تنطبق هذه الحاجات على كل البشر، ولكنها النموذج الغالب.
وضرب مثالاً لأناس قدموا على الحاجات الفسيولوجية أشياء أخرى ، كـ غاندي الذي ضحى بحاجاته الفسيولوجية والأمن ليشبع حاجات أخرى .
والناظر يجد أن الله تعالى يقرر مبدأ سلم الحاجات ويجعله مبدأً أصيلاً في الرسالات الإلهية التي يتحدث عنها القرآن، ويبدو ذلك واضحاً في الآيات
قال تعالى {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (126) سورة البقرة .
فالله تعالى لم يقصر توفير الحاجات الإنسانية على جنس معين، أو أتباع عقيدة معينة، بل جعلها حقاً مقرراً لكل البشرية.
وعلى ذلك لا يجوز الضغط على الناس والعبث بحاجاتهم الأساسية بسبب الاختلاف في المعتقد أو السلوك أو الآراء.

العبث بالحاجات الإنسانية وتوقف
فاعلية المسلم المعاصر
يعترف الكثير من خبراء السياسة والمختصين في التربية على أن سلم ماسلو تطبق في كل مجتمعات العالم .
أما في مجتمعات العالم الثالث ومنه غالبية المجتمعات العربية والإسلامية فقد جرى تطبيق سلم ماسلو بالعكس أدى إلى تدمير فاعلية الإنسان في هذه المجتمعات .
فالغالبية العظمي تدور حياتهم على تأمين حاجاتهم الفسيولوجية مما جعل ارتقاءهم إلى تحقيق الذات أمراً مستحيلاً.
واستخدموا لذلك أدوات كثيرة منها عن طريق إهدار الموارد الطبيعية في الانقلابات العسكرية والخصومات الإقليمية ، وهدّموا الحاجة إلى الأمن من خلال إشاعة سوء العلاقات بين القيادات والشعوب، وهدّموا الحاجة إلى الانتماء عن طريق نشر المذاهب والأيديولوجيات المتنافرة والمناقضة والتمزيق الجغرافي ومحاربة عوامل الوحدة وتنظيم مناهج التربية والثقافة لترسيخ ( الاغتراب الثقافي ).
ومما ضاعف حدة الأزمة التناقض الحاد بين عمل المؤسسات التربوية والثقافية والمؤسسات الإدارية والأمنية . فعندما عملت مؤسسات التربية على ترسيخ مبادئ الوحدة والحرية واحترام الإنسان ، وأخوة العروبة والإسلام ، ولما حاول الفرد تجسيدها في سلوكه وواقعه، وجد المؤسسات الأمنية والإدارية تقف بوجهه بالقسوة والعنف ... وهكذا إلى أن انتهت سلسلة الاحباطات والانشطارات النفسية التي غسلت الأدمغة إلى هجرة العقول والأدمغة المبدعة والمنتجة والفاعلة إلى بلاد الغرب والكفر. وهكذا حرمت منها الأمة وبقيت في التخلف فزاد ذلك في ضعف فاعلية الإنسان في هذه المجتمعات وعجزه عن الجدارة والإنجاز.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التربية والتجديد 4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التربية والتجديد 1
» التربية والتجديد 5
» التربية والتجديد 3
» التربية والتجديد 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
4you2 :: التنمية البشرية-
انتقل الى: